واصل فريق الزمالك زحفه بقوة نحو مقدمة الجدول وحصد ثلاث نقاط غالية دفعت به نحو منطقة الوسط ليحتل المركز التاسع برصيد(18) نقطة بعدما تمكن لاعبوه من تحطيم عقدة الصعايدة التي لازمت الفريق طوال السنوات الماضية وحسموا اللقاء الذي جمعهم مع فريق بترول اسيوط في قلب الصعيد بهدفين للاشيء أحرزهما حازم إمام وأحمد جعفر في شوط المباراة الأول لتستمر صحوة فريق الزمالك ويحصد النقطة السابعة له علي التوالي بدون هزيمة.
جاء اللقاء متوسط المستوي حيث سيطر فريق الزمالك علي مجريات الشوط الأول ونجح لاعبوه في إحراز هدفي الفوز بينما سيطر لاعبو البترول علي مجريات الشوط الثاني ولكن بدون خطورة حقيقية علي مرمي الزمالك.
وأسوأ ما في اللقاء هو الحكم ياسر محمود الذي ألغي هدفا صحيحا لفريق الزمالك وتغاضي عن احتساب ثلاث ركلات جزاء للفريقين ليشعل الغضب في المدرجات وكذلك الجهاز الفني لفريق الزمالك.
بدأ فريق الزمالك مهاجما من بداية الشوط الأول مستغلا حالة الارتباك الدفاعي التي حدثت في خط دفاع البترول بسبب إصابة عطية صابر ليبرو الفريق أثناء عملية الإحماء ليغادر علي إثرها الملعب ويضطر الدكتور جمال محمد علي المدير الفني لبترول أسيوط إلي الدفع بمازنجا فيتال المدافع الكاميروني وظهر ذلك واضحا في الدقائق الأولي عندما أنطلق أحمد غانم من الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية ارتطمت بسيد عبدالمغني مدافع البترول لترتد له مرة أخري ويرسلها عرضية نحو المرمي ولكن الكرة ارتطمت بذراع أحد مدافعي البترول وغيرت اتجاهها إلي ركنية ليقف الجميع علي أن الكرة ركلة جزاء ولكن بغرابة شديدة أشار الحكم إلي استكمال اللعب متغاضيا عن احتسابها لفريق الزمالك وتصل الكرة لأحمد جعفر ليتوغل بها نحو منطقة الجزاء وراوغ مدافعي البترول وأرسلها عرضية خطيرة حاول ميدو تسديدها ولكن الكرة تخطته لتصل إلي حازم امام الذي استقبلها بمراوغة سريعة لمدافع البترول وسددها قذيفة قوية ارتطمت بيد الحارس وهزت الشباك معلنا عن الهدف الأول لفريق الزمالك في الدقيقة(9).
وجاءت أغرب كرات المباراة عندما استقبل أحمد حسام الكرة بتسديدة قوية كادت تخترق الشباك لولا براعة الحارس ناصر فاروق الذي تصدي لها لترتد إلي قدم أحمد جعفر الذي سددها مباشرة في المرمي مستغلا خروج الحارس ولكن انقض عليها وليد قنديل مدافع البترول وأخرج الكرة من علي خط المرمي لترتد مرة أخري ويسددها لاعبو الزمالك وببراعة مرة أخري يتصدي لها وليد قنديل لتصل أخيرا إلي محمود فتح الله غير المراقب تماما وسط الزحام ويضع الكرة بكل سهولة في المرمي الخال معلنا عن الهدف الثاني ولكن بغرابة شديدة أشار حكم اللقاء إلي أن اللاعب كان متسللا رغم تغطية اثنين من اللاعبين له هما حارس البترول والمدافع وليد قنديل ليحرم الزمالك من هدف مؤكد, ويظل الوضع كما هو بتقدم الزمالك بهدف وحيد.
وفي الدقيقة33 نجح شيكابالا في الاستحواذ علي الكرة من أقدام مدافعي البترول ليمررها سريعة في الجانب الأيسر لأحمد حسام ميدو الذي حولها إلي عرضية ماكرة استقبلها أحمد جعفر بتسديدة قوية برأسه في شباك حارس مرمي البترول الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا سوي أن يحضرها من داخل الشباك معلنا عن الهدف الثاني لفريق الزمالك ليكتسب اللاعبون الثقة من خلال تناقل الكرة بين أقدامهم بشكل استعراضي مع تبادل الأماكن وتنويع اللعب علي الجانبين وسط انهيار دفاعي لفريق البترول ليطلق عقبها الحكم صفارته معلنا عن انتهاء الشوط الأول بتقدم فريق الزمالك بهدفين للاشيء.
وبين الشوطين أجري الدكتور جمال محمد علي تغييرا بنزول أحمد ضرغام بدلا من سيد عبدالمغني غير الموفق ليستأنف اللعب ويباغت فريق البترول دفاع الزمالك بهجوم متواصل أسفر عن ضربة ركنية تصدي لها فتحي مبروك الذي أرسلها عرضية ليخرجها الدفاع وترتد إلي وليد قنديل الذي سددها مباشرة نحو المرمي ولكن الكرة ارتطمت بأحمد جعفر الذي سقط علي الأرض من شدة الكرة وعقب ذلك هدأ اللعب تماما من قبل لاعبي الزمالك الذين انعدمت خطورتهم علي مرمي البترول وسط سيطرة عشوائية بدون فاعلية لصالح لاعبي البترول, حيث لم يستغلوا حالة التراجع التي ظهر عليها لاعبو الزمالك واكتفوا بالهجمات المرتدة التي لم تشكل أدني خطورة علي المرمي البترولي.
وعندما شعر حسام حسن المدير الفني للزمالك بخطورة البترول حاول تنشيط هجومه من خلال الدفع بعلاء علي علي حساب حازم امام وفي المقابل دفع جمال محمد علي بمحمد سمير المهاجم علي حساب حسام اسامة وكان هذا التغيير موفقا إلي حدا ما, حيث ارهق محمد سمير دفاعات الزمالك بتحركاته المستمرة واقترب بترول اسيوط كثيرا من مرمي الزمالك حينما أرسل فتحي مبروك كرة عرضية داخل منطقة الجزاء استقبلها شريف نوارج بتسديدة قوية في المرمي ولكن ببراعة أنقض عليها عبدالواحد السيد وأخرجها لترتد إلي رأس محمود فتح الله الذي شتتها بعيدا عن مرماه.
وحاول حسام حسن تخفيف الضغط عن دفاعه من خلال الدفع بأحمد عبدالرؤوف علي حساب شيكابالا الذي انخفض مستواه بشكل ملحوظ في الشوط الثاني بهدف السيطرة علي منتصف الملعب وامتلاك زمام السيطرة مرة أخري, ولكن استمر ضغط البترول, ففي الدقيقة28 توغل محمد سمير بالكرة من الجانب الأيمن ومررها بينيه لشريف نوارج الذي تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء ولكن مدافع الزمالك قام بدفعه وعرقلته للحصول علي الكرة ليقف الجميع علي أن الكرة ضربة جزاء ولكن بغرابة كعادة الحكم تغاضي عن احتسابها ليشير باستكمال اللعب وسط ذهول الجميع, وفي المقابل وقف سوء الحظ وعدم التوفيق عائقا أمام إبراهيم صلاح الذي انطلق بالكرة نحو المرمي في الدقيقة32 واستمر اللعب سجالا بين لاعبي الفريقين بضغط بترولي بدون أنياب حقيقية وتراجع زملكاوي ليمر الوقت المتبقي من زمن الشوط الثاني, بالإضافة إلي الوقت الضائع المحتسب بـ6 دقائق بدون خطورة حقيقية علي المرميين ليطلق الحكم صفارته معلنا عن انتهاء المباراة بفوز الزمالك بهدفين للاشيء
الخميس ديسمبر 17, 2009 10:24 pm
