من خلال متابعتي للحرب النووية العنيفة التي تدور حاليا ضد النادي الأهلي من خلال قنوات الإعلام الذي يسميه بعض ضعاف النظر إعلاما أحمر، اكتشفت أني متابع غير جيد لأخبار الأهلي وأحواله بصفة خاصة ولا أحوال الكرة المصرية بصفة عامة، وتبين لي بعض الأشياء التي طفت على السطح فجأة.
فهزيمة وتعادل في بداية الدور الثاني من الدوري الممتاز كانتا كفيلتان بأن يتحول الأهلي إلى فريق بدأ في نزيف النقاط بل وربما يصارع للهروب من الهبوط!!
لم ينظر المدعون بالباطل في حق الأهلي أن الفريق يعتمد على جيل جديد من اللاعبين وليس مجرد بضع لاعبين شباب يتم إدخالهم تدريجيا في التشكيلة الأساسية.
فعندما تتكون تشكيلة فريق من لاعبين لم يكن أحد في مصر يعلم عنهم شيئا قبل أواخر عام 2009 وعلى الرغم من ذلك يتصدر جدول الدوري الممتاز فهذا إنجاز.
وكم ضحكت على تعليق أحد الأهلاوية قال فيه "لو واحد كان مسافرلوا سنة ورجع شاف تشكيلة الأهلي الحالية، حيقول الله أمال فين الأهلي يا جدعان هو راح فين؟!"
وهو شيء لا يستبعد أحد حدوثه في ظل غياب أكثر من نصف القوة الضاربة للفريق عن معظم مباريات الفريق في البطولة المحلية.
وتأكدت نظرية المؤامرة، في ظل سعى الكثيرون لإفاقة المنافسين المباشرين للأهلي
ليس عن طريق تقويتهم بل باستخدام الطريق الأسهل وهو إيهام الجميع أن الأهلي أصبح ضعيف.
وتذكرت نغمة "عواجيز" الأهلي التي ترددت الموسم الماضي، وظللت أضحك لأنه حتى وبعد الاعتماد على لاعبين لم يتجاوز أكبرهم الـ21 عاما مازال الأهلي سيئ ولا أعلم ما المطلوب لإرضاء هؤلاء المرضى.
أما على صعيد المساعدات التحكيمية التي يحصل بسببها الأهلي على بطولاته أقول تم إحتساب أول ضربة جزاء للأهلي في الأسبوع رقم 17 من الدوري ، فعلاً الأهلي بيفوز بالحكام.
حسام البدري مدرب قدير ويواجه بشجاعة حتى الأن تحديات كثيرة من تلاحم مباريات إلى إرهاق لاعبيه الأساسين إلى أخطاء تحكيمية، لذلك فهو يستحق كل الدعم.
ووصل الأمر عند بعض أصحاب العقول المريضة إلى حد مهاجمة الأهلي بسبب عدم استقرار شارة قيادة الأهلي على ذراع لاعب معين.
ولم أجد أمامي سوى أن أردد المثل المصري القديم "ملقوش في الورد عيب قالو له يا أحمر الخدين".
ونسى هؤلا المهاجمون أو تناسوا أن شارة القيادة في الأهلي يحكمها نظام الأقدمية، وإن كان هناك البعض يعارض السير وفقا لهذا النظام ولكنها قاعدة أهلاوية سار عليها أجيال ويجب احترامها.
إلى Ultras White Nagets
ملأتم الدنيا ضجيجا وظللتم تبرهنون على جهل الجماهير الأهلاوية لمجرد خطأ بسيط في دخلة أحد المباريات.
ومارستم هوايتكم كالعادة في إبراز الحقائق المغلوطة وأوصلتم للجميع أن التشجيع الحقيقي بالدخلات وليس بالهتاف للفريق طيلة المباراة.
وأريد أن أذكركم بأنكم أصحاب أول وأفدح الأخطاء الإملائية، والتي تمثلت في شعاركم الذي تمك تعليقه "بالمقلوب" في لقطة أثارت ضحك كل من شاهدها.
التشجيع ليس بالدخلات ياحضرات، بل هو بإلهاب الحناجر بالهتاف وإشعال المدرجات بالحماس سواء كان فريقك خسران أو كسبان.
فجمهور الأهلي لم يسبق له أن سب لاعبيه مثلكم أو ترك المدرجات قبل نهاية المباريات مثلكم أو ذهب ورشق منزل رئيس ناديه مثلكم، او حتى طالب أحد رموزه بالاعتزال مثلكم.