جمييل ان يكوون لك قلب انت صاحبه و لكن الاجمل ان يكوون لك صاحب انت قلبه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طوال حياة الإنسان الممتدة على مراحل عمره يقابل أشخاص يمكن إن يؤثر فيهم ويؤثروا فيه والإنسان بحاجة إلى أصدقاء لأنهم هم المرأه الحقيقة التي ينظر من خلالهم إلى جنبات نفسه وعندما يشعر الإنسان بالسعادة فانه يذهب اى أصدقائه ليشاركهم سعادته والعكس إذا شعر الإنسان بالحزن أو مرت به أوقات عصيبة فان الأصدقاء هم الذين يخففون عنه حزنه .
وطوال عمر الإنسان يتفاوت أصدقائه من أصدقاء طفولة إلى أصدقاء دراسة إلى أصدقاء عمل كل من هؤلاء الأصدقاء يختلف باختلاف مراحل عمر الإنسان .
فأصدقاء الطفولة وهم أول ما يتعرف عليه الإنسان من صداقة لا يعرف اى معنى لها سوى إن يهلوا ويعلب مع أشخاص ارتبط بهم بحكم القرابة أو الجيرة وبالتالي لا يشعر الإنسان بتلك الصداقة إلا إذا استمرت بعد تخطئ سن الطفولة الى مرحلة المراهقة والشباب .
وأصدقاء الدارسة هم أول ما يعرفه الإنسان من أصدقاء ومعنى صداقة إلا إن هؤلاء الأصدقاء يمكن إن يكونوا أصدقاء تنافس في الدراسة يدفعون الصديق إلى الاجتهاد حتى يبلغ القمة أو أصدقاء سوء يدفعونه نحو القاع " فالصديق السؤء هو الذي يجذب صديقة إلى الهاوية كما سبق وسقط هو فيها وبالتالي يشعر بسعادة غامرة إذا وقع صديقة في نفس الحفرة التي سبقه إليها .
وأصدقاء العمل هم من أهم الأصدقاء الذين يشعر بهم الإنسان ويكون قد وصل إلى مرحلة النمو الكامل لتك الصداقة فيعرف معنى الصداقة الحقيقة والواجب عليه تجاه أصدقائه وغالبا ما تكون الصداقة الأصلية للإنسان هي الصداقة عن طريق العمل .
وتتفاوت درجة الصداقة من إنسان إلى أخر …..بحسب المظاهر الاجتماعية والثقافية له فنادرا مثلا إن تجد طبيب يكون صديقة مكيانيكى سيارات أو نقاش أو عامل بسيط وبالتالي تغلب المظاهر الاجتماعية على تلك الصداقة والتي تكون سببا مباشرا لتكوين الصداقة والتي تتلائم اجتماعيا وثقافيا .
كما انه توجد صداقة من نوع أخر وهى نادرة وتدعى صداقة الجنس المختلف بمعنى تكوين صداقة بين رجل وأمراه …وهذه الصداقة النادرة تتكون في فترة واحدة من عمر الإنسان وهى فترة الدارسة الجامعية وفيها ينفتح الشاب والفتاه على مجتمع مفتوح هو الجامعة وبالتالي تكثر فيها الصدقات بين مجموعات من الشباب والفتيات ولا يمنع إن يقع كلاهما في الحب والذي ينتهي دائما بانتهاء الدارسة الجامعية ..وبعد تلك الدراسة من الصعب إن تجد صداقة تجمع ما بين رجل وأمراه خاصة وان كانت كلاهما متزوج وبالتالي لا توجد صداقة بالمعنى الصحيح بين الرجل والمرآة .
وأصعب خيانة تكون من الأصدقاء فالقول المأثور وهو " اللهم قني شر اصدقائى إما اعدائى فانا كفيل بهم " ..لان الأعداء يعمل لهم الإنسان ألف حساب إما الأصدقاء فهم يعرفون كل شئ عن الإنسان وإذا خانوا تلك الصداقة كانت الصدمة كبرى للإنسان .
والصديق الوفي هو عمله نادرة في هذا الزمان لاختلاف المتغيرات في المجتمعات فالصداقة شئ هام للإنسان وبالتالي فان الإنسان الذي يعيش بدون أصدقاء يعتبر كالطير بدون جناح .
ولكل منا أصدقاء لا يمكن إن ننسهم حتى ولو فارقونا إلى الأبد وهؤلاء الأصدقاء مهما بعدنا عنهم فهم يعيشون داخل ذكرتنا .
وأنا لي العديد من الأصدقاء فانا والحمد لله مازالت احتفظ بأصدقاء دراسة لى من خلال التعليم الثانوي والجامعي ومازلت احرص على استمرار صدقتنا بالرغم من إننا كنا في الماضي نتقابل يوميا بعد التخرج وبعد إن شق كل منا طريقة في العمل أصبحنا نتقابل أسبوعيا وحتى تزوجنا جمعيا وللصدفة البحتة في شهر واحد أصبحنا نتقابل شهريا ووفى المناسبات والأجازات فقط ..وفى الأفراح والأحزان .
كما لي أصدقاء من نوع أخر وارهم يوميا وهو أصدقاء العمل من زملائي وهؤلاء الأصدقاء كانوا عوضا لي عن أصدقاء الدراسة نظر لاننى اقبلهم يوميا سواء في المحكمة أو المكتب أو في تجمعنا في الرحلات ..والنقاش معهم يختلف عن النقاش مع الأصدقاء الآخرين .
واهم ما يميز الصداقة هو التوافق التام بين الأصدقاء حتى تكون هذه الصداقة ناحجة وكثيرا ما أتعرف على أشخاص اعتبرهم أصدقاء لي إلا إن اكتشف العكس فالإنسان يضع ثقته الكاملة في أصدقائه وهذه الثقة تتولد من المعاملات الدائمة بينهما فالصديق للإنسان اقرب إليه خاصة وإذا كانت لدية حاجة لدى هذا الصديق فانه يطلبها منه بدون إن يشعر بالإحراج منه .
ويذكرني هنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد اللَّه بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: < خير الأصحاب عند اللَّه تعالى خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند اللَّه خيرهم لجاره> رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ.
والصديق الصدوق هو الذي يعين الإنسان على فعل الخيرات وان يكون أساس تلك الصداقة الحب في الله عز وجل .
والصداقة تتكون بصعوبة شديدة مثل بناء هرم إلا أنها يمكن إن تنهار بسرعة شديدة لذا كذب الشخص على أصدقائه لان الصداقة تأتى من الصدق .
وبالتالي فان اعز الناس هم الأصدقاء ……….
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]