[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بروكسل (ا ف ب) - اختار المهرجان الدولي للفيلم المستقل الذي يختتم مساء الاحد في بروكسل مصر "نجمة" لدورته السادسة والثلاثين ومنح الممثلة يسرا جائزة تكريمية عن مجمل اعمالها، كما وقعت ادارته عقدا مع مجموعة "جود نيوز" ينص على انتاج سينمائي مشترك بين بلجيكا ومصر.
وقالت المتحدثة باسم المهرجان الدولي لوكالة فرانس برس ان مجموعة "جود نيوز" المصرية الخاصة للانتاج الفني ممثلة بالمنتج عادل اديب وقعت عقدا مع مدير المهرجان الدولي للفيلم المستقل روبير مالنغر تلتزم بموجبه بتقديم مبلغ يتراوح بين 1,5 و3 ملايين يورو لتمويل انتاج سينمائي مشترك لفيلمين مصري وبلجيكي.
وتمثل ادارة المهرجان البلجيكي المستقل دور "الوسيط" في العقد، اذ تأخذ على عاتقها البحث عن شركة انتاج بلجيكية لتكون الطرف الثاني في الانتاج الى جانب مجموعة "جود نيوز"، وتتحمل كل من الشركتين 50 % من التمويل.
وجاء توقيع العقد صباح الاحد بعد ندوة حوارية نظمها المهرجان للبحث في التعاون السينمائي بين بلجيكا ومصر بمشاركة السفارة المصرية في بروكسل.وتم الاتفاق خلال الندوة على تعزيز التعاون في مجالات الكتابة والاخراج السينمائيين، وعلى اقامة مهرجان للسينما البلجيكية في القاهرة خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
وكان المهرجان الذي افتتح الثلاثاء الماضي اختار ان تكون مصر "الدولة النجمة" في دورته السادسة والثلاثين، جريا على عادته في تسليط الضوء على دولة بعينها كل دورة. وكرم في حفل خاص يوم الجمعة الممثلة المصرية يسرا بمنحها جائزة خاصة عن مجمل اعمالها السينمائية، وهي مكافأة يمنحها المهرجان لفنانين يعتبر انهم "قدموا شيئا مهما لتاريخ السينما".
وعرض على هامش المهرجان فيلم "حليم" للمخرج شريف عرفة، كما عرض في افتتاحه فيلم "واحد صفر" للمخرجة كاملة ابو ذكرى التي حضرت العرض الى جانب بطل الفيلم خالد ابو النجا.ويشارك فيلم "واحد صفر" في المسابقة الدولية للمهرجان الذي يضم ايضا مسابقة للسينما الوطنية البلجيكية، ومسابقة للافلام التي تتوجه للصم.
والى جانب الفيلم المصري يشارك في المسابقة الدولية فيلم عربي اخر هو "كازا نيغرا" (الدار السوداء) للمخرج المغربي نور الدين الخماري، من بطولة الممثلين عمر لطفي وانس الباز.ويحاول "كازا نيغرا" الذي يلعب عنوانه على اسم مدينة "الدار البيضاء" المغربية ان يعرض للجزء "المخفي" في يوميات المدينة، فيصور الى جانب مركزها، المعروف بعمارته البديعة، احياءها الهامشية وحياة ابطالها بين تجارة المخدرات وادمان الكحول، كما يعرض لجوانب "محظورة" يخفيها ليل تلك الاحياء ومنها عمل المومسات والمثلية الجنسية والعنف ضد النساء.
وفي تقديمه للفيلم يقول المخرج المغربي نور الدين الخماري "لم ابتكر اي شيء، فيلمي هو مرآة للمجتمع المغربي، فانا اظهر المغرب كما هو وليس كما نريد من الناس ان يتخيلوه".ويضيف "العنف وعدم العدالة الاجتماعية ظاهرتان عالميتان، فدعونا نتوقف عن النفاق ولنعترف ولنبحث عن (تجليات) هاتين الظاهرتين عندنا".