المعجم:
من المعجم تأتى كلمة تثير بمعناها فى الآية الكريمة، حيث قال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث، وذكر المعجم أَثارَ الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح .
الآيات الكريمة:
تكررت هذه الكلمتان : "تثير سحابا" فى آيتين كريمتين : الأولى :"الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا" ( الروم / 48) .. والثانية : " الله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا " (فاطر / 9) ,,, ومما تقدم يتضح أن تكوين السحاب ينشأ من عملية إثارة دائمة لمحيطات وبحار ماء مالحة، تبدأ بنزع طبقة الهواء المشبعة ببخار الماء والملامسة لسطح مياهها ، فتضطر هذه البحار إلى دفع كماً آخر من الماء العذب على هيئة بخار ماء يتصاعد ليتشبع به الهواء حتى تأتى رياحا أخرى فتتكرر هذه الإثارة، وإذا تخيلنا أن كل متر مربع يمكن أن يتبخر منه في أشعة الشمس كجم في اليوم الواحد على أقل تقدير، فإن جملة ما يمكن أن تحمله الرياح يصل إلى ملايين الأطنان كل يوم من هذه الإثارة الدائمة.
السند اللغوي
ولعلنا نكرر في لغتنا العربية كلمة أن الريح تثير غباراً، عندما تهب الرياح على أرض صحراوية، فيقال أن البحار أثارت غبارا من الأرض.
أوجه الإعجاز (ملخص البحث):
من كان يدرى في عصر رسول الله أن الله يرسل الرياح فتثير سحابا أي بخار ماء عذب من مياه البحار المالحة ، وأن كل ما يأتينا من ماء عذب إلى الأرض ينشأ من إثارة هذه الرياح للبحار والمحيطات المالحة عندما تنزع عنهـا طبقة الهواء المتشبعة ببخارها والمتزنة بدرجة محددة من التشبع، فتأتى الرياح بهواء جاف متجدد لتثير البحار كى تطلق كماً آخر من بخار عذب يصنع السحاب، فسبحان الله رب العالمين في آياته التي فصلت من لدن حكيم عليم