يسعى المنتخب النيجيري إلى محو آثار الهزيمة التي مني بها أمام نظيره المصري 1/3 يوم الثلاثاء الماضي عندما يلتقي الفريق منتخب بنين غدا السبت على استاد "أومباكا" بمدينة بينجيلا الأنجولية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا.
ولم يقدم المنتخب النيجيري في المباراة الأولى ما يرقى لمستواه الحقيقي بصفته أحد الفرق صاحبة التاريخ الكبير في القارة السمراء وأحد ممثلي القارة في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا فاستحق الهزيمة الكبيرة.
ويحتاج المنتخب النيجيري إلى التخلص من الأخطاء التي ارتكبها والسلبيات التي وقع فيها خلال المباراة أمام مصر ليحقق الفوز على نظيره البنيني غدا ليكون الفوز الأول له في البطولة علما بأنه كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب في البطولة الحالية ويستطيع استعادة هذه الترشيحات إذا استعاد لاعبوه توازنهم وحققوا الفوز في مباراة الغد.
بينما يحتاج منتخب بنين أيضا لتدارك الأخطاء التي أضاعت منه الفوز في المباراة الأولى أمام موزمبيق حيث تقدم الفريق 2/صفر ثم تعادل المنتخب الموزمبيقي 2/2 .
وظهر المنتخب البنيني في بداية هذه المباراة بشكل جيد وتقدم بهدفين كما أزعج مهاجمه رزاق أوموتويسي الدفاع الموزمبيقي كثيرا ولكن أداء الفريق تراجع بعد ذلك وخاصة في الشوط الثاني الذي لم يجد فيه أوموتويسي المساندة المطلوبة من لاعبي خط الوسط.
وأثارت الهزيمة أمام المنتخب المصري العديد من الانتقادات ضد المنتخب النيجيري كما انطلقت الشائعات من داخل معسكر الفريق بأن هناك حالة من الاستياء لدى بعض اللاعبين بسبب انحياز المدرب شايبو أمادو المدير الفني للفريق تجاه بعض اللاعبين على حساب آخرين.
وسارع ياكوبو إيوجبيني مهاجم إيفرتون الإنجليزي ونجم النسور النيجيرية إلى تبرير فشله في هجوم النسور بأن الفريق يفتقد للاعب المبتكر النشيط في وسط الملعب.
وقال إيوجبيني "عندما يكون لديك أربعة أو خمسة لاعبي خط وسط مدافعين في الفريق لا يستطيعون إمداد المهاجمين بالكرات ، ماذا تفعل؟. ليس لدينا أوستين جاي جاي أوكوشا أو صنداي أوليسيه".
وأضاف "نعاني في معظم مبارياتنا لأننا لا نمتلك لاعب خط الوسط المبتكر وهو ما لا يحدث ، على سبيل المثال ، في النادي الذي ألعب له حيث يوجد اللاعبون القادرون على خلق الفرص لمهاجمينا".
ومع غياب جون أوتاكا عن صفوف المنتخب النيجيري ، يتضح أن الفريق يفتقد بالفعل لصانع اللعب خاصة مع رحيل أوبافيمي مارتينز نجم هجوم فولفسبورج الألماني عن صفوف الفريق بسبب الإصابة علما بأنه يعاني من بعض المشاكل خارج الملعب ومنها قضيته مع وكيله السابق.
ويمتلك المنتخب النيجيري تفوقا كبيرا على منافسه البنيني من الناحية النظرية ولكنه يحتاج إلى التعامل بحذر مع هذه المباراة لأن أي مفاجأة من سناجب بنين قد تطيح بآمال النسور في بلوغ دور الثمانية.
وفي المقابل يعتمد المنتخب البنيني على جهود نجميه الكبيرين أوموتويسي وستيفان سيسيسنيون المحترف في اليونان واللذين سينالان المساندة في مباراة الغد من شريكهما الآخر في الهجوم وهو اللاعب الشاب محمد آودو ليمثل اللاعبون الثلاثة إزعاجا كبيرا للدفاع النيجيري.