فقد الأهلي النقطة السابعة خلال أربع مباريات خاضها الفريق الأحمر في الدور الثاني، وفي رأيي أن الثلاثي محمد أبو تريكة، وعصام الحضري، وحسام البدري هم سبب تراجع مستوى الأهلي وانهياره في الفترة الأخيرة.
وقد تحدثت في المقالة السابقة عن الأخطاء الفنية والادارية داخل الفريق الأحمر، وأكد أن مشاكل الأهلي تكمن في الفريق من الداخل وليس في انحياز التحكيم ضده أو تأمر اتحاد الكرة على الفريق، وهو ما أكدته أحداث مباراة الأهلي مع طلائع الجيش.
وأعتقد أن مشاركة أبو تريكة في لقاء الجيش كان نقطة التحول في المباراة، وكان السبب في تعادل الجيش مع الأهلي، وتسبب في فقدان الأهلي لنقطتين ثمينتين، واستمرار الأمور على صفيح ساخن داخل النادي طوال فترة التوقف، وحتى أول مباراة للأهلي أمام المصري يوم 10 مارس أي بعد أسبوعين كاملين.
ومشاركة أبو تريكة هو خطأ مشترك بين اللاعب ومدربه حسام البدري، فاللاعب أبدى رغبته في أكثر من مرة للمشاركة في المباراة من أجل الانضمام للمنتخب والمشاركة في مباراة انجلترا الودية، ولم يتعلم أبو تريكة من نفس الخطأ الذي يكرره دائما بالعودة للملاعب سريعا عقب الاصابة دون أن يكون مستعدا لذلك، فلم يكن يفرق معه هذه الدقائق الخمسة التي لعبها أمام الجيش، ولن يفرق معه أيضا المشاركة أمام انجلترا في مباراة ودية ليس لها قيمة، وكان من الأفضل أن يحصل على فترة راحة أطول للعودة لمستواه المعهود.
على الجانب الأخر استجاب البدري لرغبة اللاعب وانصاع لأوامر الجمهور لمشاركته، رغم أن التوقيت كان صعبا وغير مناسبا بالمرة لاشراكه، وفضل البدري مصلحة اللاعب على مصلحة الفريق ككل.
والأغرب أن اشراك أبو تريكة كان على حساب عماد متعب المهاجم الوحيد في الفريق وهو ما أراح لاعبي طلائع الجيش ومنحهم فرصة للهجوم.
وواصل البدري اخفاقاته بعدما استمر طوال الأسبوع الماضي في انتقاد التحكيم واتحاد الكرة بدلا من معرفة أخطائه الفنية واصلاحها.
أين أنت يا حضري؟
النقطة المهمة أيضا في اخفاق الأهلي في هذه المباراة وفي معظم مباريات الموسم الحالي بل والماضي أيضا كان في ضعف مركز حراسة المرمى منذ رحيل العملاق عصام الحضري.
ويكفي أن شباك الأهلي اهتزت سبع مرات خلال أخر أربع مباريات خاضها الفريق.
فالأهلي استبدل أربعة حراس مرمى خلال عامين فقط وجميعهم لم يثبت ذاته ولم يثبت جدارته بحماية العرين الأحمر خلفا للحضري، فبدأ الأهلي بأمير عبد الحميد، ثم أتبعه برمزي صالح، ثم أحمد عادل عبد المنعم، وأخيرا شريف اكرامي.
والغريب في الأمر أن جميعهم كان يبدأ بداية طيبة ولكن سرعان ما يتراجع مستواه بعد بضعة مباريات، وهي علامة استفهام ولوغاريتم كبير يجب على مسؤولي الأهلي حله وبسرعة انقاذا للفريق الأحمر ليس في هذا الموسم فقط ولكن في المواسم المقبلة أيضا.
فهل يفكر الأهلي في اعادة الحضري لناديه القديم بعد اعتذار الحارس الدولي وابدائه للندم، وبعد رحيل مانويل جوزيه الذي كان سببا رئيسيا في أزمة الحضري، ومن قبله حسن مصطفى، ومن بعده شادي محمد.
نقطة أخيرة: الاعلام الموجه
اتصل بي يوم الجمعة الماضي الزميل الصحفي محمد القوصي واتفق معي على استضافتي في برنامج "ميديا سبورت" على قناة الأهلي يوم الأحد، ولكني فوجئت به بعد ذلك يجري اتصالا أخر بي ليبلغني بالغاء الموعد المحدد بدون أسباب واضحة، وعلمت بعد ذلك من مصادر داخل القناة أنه تم الغاء استضافتي بسبب انتقادي للأهلي في مقالتي السابقة والتي انتقدت فيها أحوال فريق الكرة بالأهلي في الفترة الأخيرة.
ويبدو أن المسؤولين في قناة الأهلي يقوموا فقط باستضافة الصحفيين الذين يشكرون في الأهلي ويتغزلوا في ادارته وفريقه، ويؤكدوا أنه يتعرض لظلم تحكيمي، بينما يمنعوا من ينتقد الأهلي من الظهور في القناة.
ويجب أن يعلم هؤلاء أن هذه الطريقة لن تفيد الفريق، ويجب أن تظهر قناة النادي سلبيات الفريق وتقديم طرق لعلاجها، بدلا من توجيه القناة فقط لانتقاد الحكام واتحاد الكرة.