[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جاء التألق الشديد لحسين ياسر مع الزمالك عقب انضمامه للفريق الأبيض بأقل من شهر، ليطرح تساؤلا خطيرا .. من صاحب قرار رحيل اللاعب عن صفوف الأهلي؟
فياسر قضى بين صفوف الأهلي عاما ونصف لم يحصل فيها على المشاركة بصفة أساسية في مباراة كاملة، وخرج من قائمة الفريق الأحمر في معظم مبارياته، وشارك في بضعة دقائق.
ورغم ظهوره بمستوى جيد في الفترات القليلة التي كان يشارك فيها كبديل إلا أن ذلك لم يشفع له مع الأهلي ليجد نفسه خارج قائمة الفريق في المباراة التالية مباشرة.
ورغم أن مانويل جوزيه "صبر" على فلافيو لموسم لم يسجل خلاله سوى هدفا (بالقفا) حتى أصبح هدافا للدوري ومن أفضل مهاجمي إفريقيا، إلا أنه لم يصبر على ياسر ربع صبره على الأنجولي، والغريب أن حسام البدري واصل مسيرة المدرب البرتغالي بدون أسباب مقنعة.
ولاعب بحجم حسين ياسر وتاريخه المليء بالنجاحات كان يستحق مزيدا من الصبر والفرص من جانب الجهاز الفني للأهلي سواء السابق أو الحالي.
فياسر كان نجم منتخب قطر الأول وأحد أبرز اللاعبين في منطقة الخليج، وحصل من قبل على لقب أفضل لاعب في قطر، كما خاض تجارب احترافية في أندية أوروبية كبيرة بحجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وأنتويرب البلجيكي، وسبورتنج براجا وبوافيستا البرتغاليين.
وقد يقول البعض أن مركز حسين ياسر في الأهلي كان متخما بالنجوم مثل محمد أبو تريكة، أو محمد بركات، الا أن ياسر لم يحصل على فرصته أيضا في ظل غياب الثنائي بركات وأبو تريكة لفترات طويلة بسبب الاصابة، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة.
كما أن ياسر من الممكن توظيفه في مركز رأس الحربة وهو الدور الذي يقوم به حاليا في الزمالك، والذي قام به كثيرا من قبل مع منتخب قطر، خاصة في ظل النقص العددي الرهيب في مهاجمي الأهلي في الموسم الحالي.
كما نفى ياسر بأدائه مع الزمالك شائعة أن لياقته البدنية ضعيفة، وأنه غير قادر على اللعب سوى 20 دقيقة فقط، فقد خاض مباراتين متتاليتين كاملتين تحت قيادة حسام حسن، وكان أكثر اللاعبين تحركا ونشاطا داخل الملعب حتى الثواني الأخيرة من المباراة.
ويأتي رحيل ياسر من الأهلي أيضا ليكون أكبر علامة استفهام، فالأهلي لم يكن بحاجة لبيع ياسر للاستفادة من موقعه في القائمة لضم لاعب جديد خاصة وأن الأهلي لم يضم سوى شريف إكرامي فقط في يناير الماضي في حين أنه استغنى عن ستة لاعبين، كما أن الأهلي لم يكن بحاجة للمبلغ التافه الذي دفعه ياسر للأهلي مقابل الرحيل وقدره 300 ألف دولار أي مليون ونصف المليون جنيه، رغم أن عقده كان متبقيا فيه موسم ونصف كامل.
وقد لا يعلم البعض أن الأهلي قام بشراء أنصاف لاعبين بمثل هذا المبلغ أو أكثر قليلا، مثل وائل شفيق لاعب سموحة، وعطية البلقاسي لاعب الأوليمبي، ومحمد خلف لاعب النصر، وجميعهم لم يلمس الكرة مع الأهلي، وقام بإعارتهم لأندية أخرى، والأغرب من ذلك أنهم لم يشاركوا أيضا مع أنديتهم الجديدة رغم مرور خمس مراحل من الدور الثاني.
وإذا كان الأهلي لم يعلم أن حسين ياسر سينتقل للزمالك عقب دقائق قليلة من فسخ تعاقده مع الأهلي فإن ذلك يعد قصور إداري في النادي الأحمر، أما اذا كان يعلم بذلك ووافق له على الرحيل مثلما أكد لي أحد المسؤولين في الأهلي فإن الكارثة تكون أكبر.
الأهلي كان يجب عليه الإبقاء على ياسر بين صفوفه حتى لو كان يشارك لفترات قليلة بدلا من تركه يرحل للزمالك، أو على الأقل لا يستغني عنه بأقل من مليون دولار لأنه يستحق بالفعل هذا المبلغ وأكثر من ذلك.
ويجب على المسؤولين في الأهلي أن يخرجوا علينا ويخبرونا بمن كان صاحب قرار رحيل حسين ياسر، وعلى أي أساس اتخذ هذا القرار الصعب.
رحيل ياسر عن الأهلي وانضمامه للزمالك يفتح الباب حول تساؤلات عديدة في عمليات بيع وشراء اللاعبين في القلعة الحمراء في الموسمين الماضيين والتي كانت معظمها فاشلة تماما.
خلاصة الكلام:
مبروك لجماهير الزمالك تواجد لاعب بحجم حسين ياسر في الفريق الأبيض، والذي مازال حتى الآن لم يقدم نصف مستواه الذي كنت أشاهده به مع منتخب قطر، وعلى جماهير الأهلي أن تتحمل بقاء لاعبين مثل فرانسيس دوي فوركي وهاني العجيزي وأحمد بلال وأسامة حسني.