بعد الإثارة التي شهدتها تصفيات كأس العالم FIFA، نسلط الضوء على نتائج بعض المباريات الساخنة في الدوريات المحلية، بالإضافة إلى حصيلة الأهداف القياسية المسجلة. فمن الإهداف الغزيرة للويس سواريز وهيكتور مانكييا، إلى لقطات الفوز والهزيمة والتعادل في المباريات التي جرت على التوالي في تالين وبرلين وويلينجتون.
30 مباراة بدون هزيمة نجح على إثرها فريق ليفاديا تالين من الإقتراب من الظفر بالدوري الأستوني للمرة الرابعة على التوالي. ويعتبر هذا السجل الخالي من الهزائم الأطول ضمن 188 بطولة وهو ما يعزز موقع الفريق كأقوى ناد محلي على المستوى الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك رفعت حصيلته التي تزخر بـ26 فوزاً وأربعة تعادلات و106 أهداف مقابل 19 في شباكه، بالإضافة إلى فارق العشر نقاط الذي يفصله عن أقرب منافسيه، الهوة بين ليفاديا تالين والفرق الأخرى التي تطمح إلى انتزاع اللقب. وربما يكون أبرز ما يميز مسيرة الفريق الناجحة هو احتفاله يوم غد بعيده ميلاده الحادي عشر حيث تم تأسيسه بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 1998، ليتمكن في وقت وجيز من الفوز بلقب الدوري الأستوني الممتاز ست مرات ونفس العدد من الكؤوس المحلية.
13 هدف سجلها نجم أياكس لويس سواريز ليتربع على قمة ترتيب الهدافين بعد مرور عشر مباريات من الدوري الهولندي الممتاز هذا الموسم. وفي واقع الأمر، يتخلف كل من بليز نكوفو ومنير الحمداوي وداني كويفيرمانز وبرايان رويز بسبعة أهداف عن هذا اللاعب الذي يمر في أوج تألقه. والمدهش أن المهاجم الأوروجوياني سجل أهدافا عديدة خلال مبارياته العشر الأولى في الدوري الهولندي أكثر مما استطاع أن يحققه 11 نادياً من أصل 18. وإن استمر على هذا المنوال في التفوق على أندية بأكملها بهذه الطريقة، فمن شأنه أن يتفوق على أعظم أسلافه في فريق أياكس. فالحصيلة التي كانت بحوزة يوهان كرويف بواقع 25 هدفاً خلال موسم 1971/72 كانت أفضل مما حققته أربعة فرق في البطولة خلال الموسم ذاته، بينما يحمل ماركو فان باستن الرقم القياسي الحالي، بتمكنه من التفوق على خمسة فرق بتسجيله 37 هدفاً خلال موسم 1985/1986.
8 هزائم تعرض لها هيرتا برلين خلال المباريات الافتتاحية التسع التي خاضها نادي العاصمة أدت إلى معادلة رقم قياسي في الدوري الألماني لكرة القدم امتد لـ46 سنة كاملة. فمنذ أن خسر فريق ساربروكن في ثمانية لقاءات من أصل تسعة خاضها في المراحل الأولى لموسم 1963/1964، لم يستهل أي فريق آخر مسيرته بهذا الكم الهائل من الهزائم. وقد ألحق فريق نورمبورج الهزيمة الثامنة على التوالي بنادي داس ألت دام السبت الماضي. ومن سخرية الأقدار أن فريق هيرتا يقترب من تحطيم رقم قياسي آخر غير مرغوب فيه: الهزيمة الحادية عشر على التوالي في الدوري الألماني، وهو رقم حققه نادي نورمبورج بين مارس/آذار 1984 وأغسطس/آب 1985.
8 أهداف سجلها هيكتور مانكييا في المباريات السبع الأخيرة التي خاضها أبقت اللاعب مرشحاً بقوة للفوز بحذاء ذهبي آخر في الدوري المكسيكي لكرة القدم. وبالإضافة إلى ذلك، بات نادي تولوكا في طليعة المنافسين على لقب الدوري. حيث تصدر اللاعب التشيلي قائمة هدافي دوري بلاده في 2009 والدوري المكسيكي في 2008. كما نجح في هز الشباك خلال المباريات السبع التي لعبها، منذ تمكنه من تسجيل ثنائية في اللقاء الذي مني فيه نادي تولوكا بالهزيمة بنتيجة 7-2 أمام فريق أمريكا في 30 أغسطس/آب الماضي. وكانت أهداف مانكييا حاسمة في ضمان إتباع هذه الهزيمة النكراء بسلسلة من النتائج الإيجابية حيث خاض الفريق ستة لقاءات لم يذق فيها طعم الخسارة وهو ما مكنه من الابتعاد بتسع نقاط في رحلة البحث عن لقبه الثاني على التوالي. ورغم نجاحه الباهر على مستوى النادي، إلا أن نجم فيلاكروز السابق صام عن التهديف في المباريات الست الأخيرة التي خاضها مع منتخب بلاده. وإن أراد تقليص فارق الأهداف الثلاثة التي تفصله عن متصدر قائمة هدافي الدوري الحالي لاعب نادي كروز أزول إيمانويل بيا، فعليه أن يستمر في هز الشباك.
6 تعادلات على التوالي حققها نادي ويلينجتون فينكس ليحقق رقماً قياسياً جديداً في الدوري الأسترالي الممتاز على الرغم من أنه رقم غير مرحب به كثيراً. وقد كان ممثلو نيوزيلندا على بعد ست دقائق من وضع حد لسلسلة هذه النتائج المخيبة للآمال لولا أن عادل روبي فاولر النتيجة لصالح كوينزلاند فوري ملقناً بذلك الفريق الزائر درساً قاسياً. هذا وقد تجاوزت سلسلة التعادلات التي حققها فينيكس العدد الذي كان في حوزة نادي ميلبورن في موسم 2007/2008 حيث تعادل الأخير في خمس مباريات متتالية. ولكن مدرب الفريق ريكي هيربيت حاول أن يركز على الجانب الإيجابي، موضحاً: "يمكنك القول أننا أكثر فريق يصعب قهره في الدوري. أعتقد أننا خسرنا أقل عدد من المباريات." ولا شك أن هيربيت على حق فيما يقول. فحتى متصدر الدوري جولد كوست يونايتد، تجرع مرارة الهزيمة في مباراة واحدة. ولكن فوز فينيكس في مباراة وتعادله في سبع وانهزامه في اثنين خلال عشر مباريات جعل فريق هيربيت على بعد نقطة واحدة من قعر الترتيب.