--------------------------------------------------------------------------------
لا اعلم ما هذا الذى يلاحقنى أينما ذهبت .. لا اعلم ما هذا الذى لا يهنأ له بال الا حينما يرانى فى شقاء
لا اعلم
ولا اعلم لماذا يفعل بى كل هذا ... ولا اعلم ما الذى اقترفته يداى حتى اجنى كل هذه الآلام
حقا لا أعلم
تعرضت لصدمة عاطفية بالغة الأثر ومن يومها اعتزلت الحياة جميعها وآثرت حياتى العمليه وانخرطت فيها ونسيت كل شئ عداها وأنستنى الأيام جرحى القديم ، ولكنى تلقيت اتصالا هاتفيا حرك كل مشاعرى
اتصلت بى فتاة حسناء وأفضت لى بكل ما يكنه لى قلبها من اجمل المشاعر فبدأت افسر حقيقة مشاعرى التى كانت مبهمه تجاهها ووجدت نفسى احبها وابادلها نفس شعورها وتعاهد كلانا على الوفاء
الى ان اتصلت بى ذات يوم وابتدرتنى قائلة : حبيبى
قلت : نعم ياحبيبتى
قالت : هل لى ان اقول لك شيئا ؟
قلت : قولى ما تشائين
قالت : لك علي الوفاء ولى عليك الوفاء ولكن ليس لنا على الايام شئ
وانهت المكالمه
لم افهم شيئا وبعد ايام جائنى خطاب وعندما فضضته وجدت بداخله دعوة فرح
ففهمت .. فهمت كل شئ
ظننت الحياة قد توقفت بعد هذه الصدمة فهى صدمتى الثانيه وقد خلفت لى جروحا ظننتها ستبقى دامية ابد الآبدين
ولكن
الايام فعلت معى مفعولها وداوت جروحى وانستنى ما كان
فبعثت رسالة الى هذه الحبيبة قلت لها فيها ما قاله صديقى هانى شاكر :
( اديتك حب غالى بعته من غير تمن .. والقسوه جاتنى منك ومجتش من الزمن )
ومرت السنون
وتلقيت اتصالا هاتفيا آخر وكلمتنى فتاة اخرى وصرحت لى بحبها ولكنى رفضت
وبعد ايام شعرت بحنين لها خاصة ان الايام قد داوت جروحى فأمنت غدر الايام واتصلت بها وانخرطنا سويا فى قصة حب تشهد عليها الايام نفسها
ابدلتنى شقائى هناءا وتعاستى فرحا وحرمانى عطاءا
فأحببتها حق الحب واخلصت لها كل الخلاص
كانت دنياى وكنت دنياها
أقول ( كانت ) و ( كنت ) فماذا تظنونى اقول عن الذى حدث لنا وفرق بيننا ؟
لم يحدث شئ
لقد اختفت ... اختفت 7 سنوات
وها هى الايام التى ظننتها قد ضمدت جروحى رفقا بى ورقة منها لحالى
لم اكن اعلم انها انما تضمد جروحى تمهيدا لجروح اخرى فى نفس المكان ( القلب )
7 سنوات قضيتها باحثا عنها
واليوم رأيتها
رأيتها تعبر الطريق
أسرعت اليها ولهفتى وشوقى يتزايدان حتى شعرت انهما قد وصلا الى ذروتهما
ولكن قبل ان اصلها بخطوات
سمعت طفلا الى جانبها يناديها قائلا : ماما
تسمرت فى مكانى لحظات ... ونظرت اليها متألما
فوجدتها تخفض رأسها الى الارض
وجدتها تترك يدى ابنها
وجدتها وقد غطى ملامحها شعور بالذنب
فأوليتها ظهرى مغادرا مداريا دموعى التى انسابت على وجنتى
ولكنى فوجئت بسيارة مسرعة تدهمنى
وانتقلت الى الرفيق الاعلى
اخيرا قد رأفت الايام بحالى
اخيرا قد رقت لى بعد طول سؤالى
وكتبت رساله ولكنى قد مت فمن ذا الذى يوصلها ... انتم رسلى اليها والى كل بنات حواء
قولوا لهن جميعا :
(( لا تشعرى بالذنب ياصغيرتى .. فإن كل امرأة احببتها قد اورثتنى ذبحة فى القلب ))
قصه قصيره بقلم :
عزت الدقاق