وشهدت الجولتان أكبر صراع بين حراس المرمى منذ انطلاق الموسم بعدما تألق شريف إكرامي ومحمود أبو السعود مع الجونة والمنصورة على التوالي، وعاد الأسد عبد الواحد السيد لحماية عرينه في الزمالك.
أفضل فريق: بتروجيت
رغم مواصلة الأهلي لانتصاراته، واستعادة الزمالك لذاكرة الفوز، إلا أن بتروجيت استحق لقب فريق المرحلة بفضل تحقيقه نسبة نجاح كاملة رغم خوضه مواجهتين من العيار الثقيل.
فتحويل الفريق البترولي تأخره أمام منافس عنيد كاتحاد الشرطة إلى فوز في الدقائق الأخيرة يضعه ضمن فرق البطولات التي لا تتنازل بسهولة عن النقاط على أرضها.
كما أن تحقيقه الفوز على حرس الحدود في ملعب المكس بالإسكندرية بثلاثية بعد أن قدم عرضا قويا وممتعا يجعله يستحق عن جدارة لقب الفريق "الأفضل".أفضل لاعب: محمد أبو تريكة
تفوق الساحر محمد أبو تريكة عن منافسيه بفارق كبير بفضل مجهوداته وإسهاماته القوية في تحقيق الفوز على المنصورة وإنبي على التوالي.
قاد أبو تريكة الأهلي لتحقيق الفوز في المواجهتين بعدما سجل هدفين ولا أروع في مرمى المنصورة قبل أن يسجل هدفا ويصنع آخر أمام إنبي.
وعندما تكون المحصلة ثلاثة أهداف وصناعة هدف وإرسال عشرات التمريرات الرائعة للمهاجمين يصبح من غير المنصف أن يحصل غيره على لقب أفضل لاعب.
أفضل مدرب: حسام البدري
حصد الأهلي لقب الدوري مع مانويل جوزيه ولم تغب عنه شمس الانتصارات منذ خمس سنوات، إلا أن انتصارات الأهلي مع البدري تحمل طعما مختلفا.
فالأداء الهجومي والطريقة الجديدة التي يتبعها البدري تضفي مزيدا من المتعة على مباريات الفريق خاصة أن المدير الفني الشاب بات يتقن استخدام أدواته الأساسية والاحتياطية.
والجديد في البدري أنه يدرس الفرق المنافسة ويضع خطته بناء على نقاط القوة والضعف بها، وهو ما دفعه لاستخدام فتحي كمدافع أيمن لإيقاف الجبهة اليسرى للمنصورة قبل تحويله للجانب الأيسر في مباراة إنبي لإيقاف انطلاقات أحمد المحمدي.
بل وأسفرت تغييراته داخل وخارج الملعب لتحقيق الأهلي الفوز على إنبي لينفرد الفريق بصدارة الدوري، وينفرد البدري بلقب أفضل مدرب مع كامل الإشادة بجهود مختار مختار مع بتروجيت.أفضل حارس: عبد الواحد السيد
تألق شريف إكرامي بشكل مبهر في حماية مرمى الجونة أمام الزمالك ولكن أداءه اهتز أمام الإسماعيلي، وقاد محمود أبو السعود فريقه لحصد نقطة من بورسعيد أمام المصري.
ورغم ثبات مستوى عصام الحضري وأحمد عادل عبد المنعم، إلا أن عبد الواحد السيد تفوق على الجميع رغم خوضه مباراة واحدة.
أبدع عبد الواحد الذي عاد لموقعه بعد غياب في الزود عن مرماه أمام غارات الإنتاج الحربي المتكررة على مرماه وأنقذ ما يقرب من خمسة فرص محققه.
وتوج الحارس العائد لصفوف المنتخب بلقب الأفضل بفضل حفاظه لفريقه على فوز هام على الإنتاج ساهم في عودة الانتصارات للفريق الأبيض ومنح الجهاز الفني للفريق فرصة إضافية.
أفضل هدف: أسامة محمد
دخل هدفا أسامة محمد وإيريك بيكوي (الأول) في مرمى الحدود في منافسة شرسة مع هدف أبو تريكة الثاني في مرمى المنصورة على لقب الأفضل لهذه المرحلة، إلا أن هدف المدافع الأعسر حسم الصراع لصالحه.
عندما يضع مدافع الكرة ساقطة "لوب" من فوق حارس من أطول حراس الدوري يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يمتلك موهبة استثنائية.تسلم أسامة محمد ظهير أيسر بتروجيت بينية رائعة من منتصف الملعب ليجد نفسه منفردا بمونترين كاميني حارس الحدود، وبنظرة واحدة ولمسة بارعة وضع اللاعب الأيسر الكرة فوق الحارس لتسكن الشباك محرزا أجمل أهداف المرحلة.
مفاجأة المرحلة: سقوط الحدود
عاد حرس الحدود من مغامرته الإفريقية مغيب تماما، فالفريق العسكري كان ضمن فرق المقدمة في السنوات الثلاث الأخيرة مما يجعل هزيمته نتيجة مفاجئة للتوقعات.
ولكن الحدود سقط في فخ الخسارة في الجولتين الأخيرتين، الأولى جاءت على يد إنبي بهدفين مقابل هدف، والثانية حققها الفريق البترولي الآخر بتروجيت بثلاثة أهداف مقابل هدف.
تراجع الحدود للمركز التاسع في المسابقة، وتبقي له مباراة مؤجلة إلا أن خروجه من حالته يحتاج إلى مزيد من العمل من جهازه الفني بقيادة طارق العشري.