يدخل اليوم منتخبنا الوطني مباراة هامة عندما يصطدم بالمنتخب الموزمبيقي في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة ضمن منافسات كأس الأمم الافريقية المقامة حاليا في مدينة بنجيلا الأنجولية.. تقام المباراة في تمام السابعة والنصف بتوقيت أنجولا "الثامنة والنصف مساء بتوقيت القاهرة".
يسعي الفراعنة من خلال تلك المباراة إلي مواصلة التألق والصحوة بعد الفوز علي المنتخب النيجيري في اللقاء الأول للمجموعة حتي يضمن صدارة المجموعة والبقاء علي القمة وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال.
وتعتبر المباراة غاية في الأهمية حيث يخشي حسن شحاتة المدير الفني للفريق وبقية أفراد الجهاز الفني مفاجآت المنتخبات الصغري وعديمة الخبرة في القارة السمراء خاصة بعد الفوز الغريب الذي حققه المنتخب الجابوني علي أسود الكاميرون بهدف نظيف ومن قبله فوز مالاوي علي الجزائر بثلاثية نظيفة ومن ثم فإن الجهاز الفني اعترف بصعوبة تلك المباراة وأهميتها لذا تم عمل ألف حساب للمنتخب الموزمبيقي.
واتفق الجهاز الفني علي أن المفاجآت واردة في عالم كرة القدم لذا فانه تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة استعدادا لتلك المباراة المصيرية التي لابديل فيها عن الفوز وانتزاع نقاطها الثلاثة خاصة أن المنتخب الموزمبيقي سيحاول بشتي الطرق تفجير مفاجأة من العيار الثقيل وقهر أبطال القارة السمراء "مرتين متتاليتين".
واعتمد حسن شحاتة المدير الفني خلال اليومين الماضيين أثناء التدريبات علي اللعب من لمسة واحدة لمجاراة السرعة الزائدة في صفوف المنتخب الموزمبيقي خاصة أنه من المعروف عنه السرعة الفائقة الأمر الذي دفع شحاتة إلي التفكير في أكثر من طريقة للحد من خطورة المنتخب الموزمبيقي والخروج باللقاء إلي بر الأمان وذلك بعد مشاهدته لمباراة موزميق وبنين حيث نجح في التعرف علي نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق المنافس تمهيدا للعب عليها.
وتضاربت الأنباء حول مشاركة عماد متعب في المباراة من البداية واصبح ذلك مرهونا بوجهة نظر حسن شحاتة وذلك بعد غياب المهاجم ليومين متتاليين عن التدريبات لاصابته بحالة برد شديدة خاصة ان المعلم أكد اكثر من مرة انه لن يدفع إلا باللاعب الجاهز تماما لخوض أي مباراة وان كان من المحتمل أن يتم الدفع به من البداية.
هذا الغموض دفع شحاتة إلي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة تحسبا لغياب متعب وعدم خوضه اللقاء من البداية واحتمالية الاعتماد عليه كورقة رابحة هذا الأمر دفع المعلم إلي التفكير في امكانية الدفع بمحمد ناجي "جدو" من البداية.
وتأكد شفاء حسام غالي ومحمد عبد الشافي من نزلة البرد التي تعرضا لها وباتا جاهزين لخوض لقاء موزمبيق اليوم حيث أكد الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد ماجد ان تغير الطقس المستمر في أنجولا هو السبب الأساسي وراء مطاردة الانفلونزا للاعبينا.. كما تأكد شفاء عصام الحضري من حالة "الدوخة" التي تعرض لها عقب تدريب الفريق أمس الأول وغادر علي إثرها المران وتوجه إلي الفندق حيث تم عمل الاحتياطات اللازمة وحصول الحضري علي الأدوية اللازمة للشفاء السريع واللحاق بلقاء اليوم.
واستقر شحاتة بشكل كبير علي التشكيلة التي سيخوض بها المباراة حيث سيدفع بعصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه وائل جمعة ومحمود فتح الله وهاني سعيد واحمد فتحي كظهير أيمن وسيد معوض كظهير أيسر وحسني عبدربه وحسام غالي واحمد حسن كمحاور ارتكاز وعماد متعب أو محمد جدو بجانب محمد زيدان في الهجوم.
علي الجانب الآخر.. رفع المنتخب الموزمبيقي راية التحدي لمنتخبنا الوطني وأعلن المدير الفني جاهزيته لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل وامكانية الاطاحة بالفراعنة في لقاء اليوم الأمر الذي دفعه إلي التفكير في خوض اللقاء بشكل هجومي من البداية حتي يتسني له تسجيل هدف مبكر يربك به من حسابات منتخبنا مستغلا حالة الثقة الزائدة لدي لاعبيه بعد نجاحهم في تخلفهم بهدفين من بنين في اللقاء الأول إلي تعادل ثمين.
وسيعتمد المدير الفني علي جميع عناصره الأساسية في تلك المباراة خاصة أنها تعتبر بمثابة فرصة لاثبات الذات حيث يضم المنتخب الموزمبيقي مجموعة من اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة أمثال بيلا ووبيليمبي وسيماو وكابانجا.
لقطات
حرص لاعبو منتخبنا الوطني علي أداء صلاة الجمعة في الفندق الذي تقيم فيه البعثة.
أحمد سليمان مدرب حراس المرمي تعرض لنزلة برد وترك المهمة للحضري في تدريب زميليه عبد الواحد السيد ومحمود أبو السعود.
سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تنتابه حالة من القلق من قيام الوفد الموزمبيقي بمحاولات لاستقطاب الجماهير الأنجولية قبل موقعة اليوم.